السبت, 2024-05-18, 12.27.04
أهلاً بك ضيف | RSS
مدير الموقع : عماري عبد الخالق

دردشة-مصغرة
تصويتنا
هل سيفوز المغرب بكأس إفريقيا

مجموع الردود: 18
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0

بطاقة تعريف

" معركة البطحاء "

من مقاومة الإستعمار                                 محاربة الهدر المدرسي

   إلى     

    تعتز الشعوب على مر التاريخ  بإنتصاراتها  و بطولاتها على الأعداء , و تخلد ذكرى أبطالها  و تمجدهم  بهدف بعث روح الإنتصار و العزة في نفوس الأجيال التي لم تعش تلك الأحداث, حتى تبقى تلك الإنتصارات  منارة تضيء أفقها في  مواجهة التحديات التي تواجه مسيرتها . هذه التحديات تتغير بإستمرار  مما يترتب  عنه تغير طبيعة المواجهات : العدو , الهدف, أساليب المواجهة , .......و طبعا النتيجة

   و هذا ينطبق على معركة البطحاء التي تتشرف مؤسستنا بحمل إسمها ,هذه المعركة التي تغير ميدانها و  أبطالها و هدفها و أساليبها في مدة لم تتجاوز تسعين سنة  أي ما بين 1918 و 2008 تاريخ تسمية المؤسسة بثانوية معركة البطحاء الإعدادية .

   فمعركة البطحاء المخلد ذكرها بهذه التسمية , وقعت ببطحاء تافيلالت  بالقرب من الضفة الشرقية لوادي غريس في المكان المسمى تاكركيرت , أبطالها رجال تسلحوا بالإيمان في مواجهة عدو سعى لاحتلال  المغرب مستفيدا من  تفوقه العسكري و مستغلا ضعف الدولة المغربية على المستوى المركزي, و الصراعات القبلية على المستوى المحلي بتحريض من ضباط الشؤون الأهلية الفرنسيين المندسين بين أفرادها.

  معركة , زعزعت ثقة الإحتلال  بقواته العسكرية المزهوة بإنتصارها في الحرب العالمية الأولى على الجيش الألماني . جيش وجد نفسه في مواجهة رجال صدقوا الله على ما عاهدوه عليه لا يملكون من السلاح إلا سيوف و خناجر , و بنادق تقليدية و أدوات فلاحية ... يحدوهم الأمل في الشهادة في ساحة الوغى و تحقيق نصر على قوات غازية  تجلب معها كل أشكال الإستغلال و الإستعباد لخيرات هذه الأرض التي لم يسبق لأي محتل أن دنس ثراها .

      فكان النصر الحاسم يوم ألتقى الجمعان يوم 09 غشت 1918 حيث فقد الفرنسيون 10 من خيرة ضباطهم و عدد من القتلى و الجرحى الجنود.  وسقط شهداء سالت دماءهم الزكية  بالبطحاء  فغسلت واحات تافيلالت من دنس المحتل,حيث تراجع الفرنسيون بعد سلسلة من الهزائم المتتالية حتى بوذنيب شرقا و قصر السوق شمالا ( الرشيدية) و تنغير غربا .

  لم يستسغ المحتل الفرنسي هزيمته على يد  قلة من الرجال " حفاة عراة " كما كان يسميهم فشن حربا لا هوادة فيها مستعملا احدث الأسلحة التي اكتوى بنارها خلال الحرب العالمية الأولى من رشاشات , مدافع , دبابات و طائرات ,  استهدفت التجمعات السكانية و قنوات المياه (الخطارات) و السدود ... وفرض حصارا  على تافيلالت من سنة 1918 حتى 1932 حتى دخل تافيلالت من جديد عندها قال الجنرال الفرنسي HURE  :

  "Le résultat politique militaire et économique est considérable c'est d'abord la revanche du désastre de 1918.les français ne sont plus aujourd'hui comme hier les vaincus de Tafilalet"

    انتظر الفرنسيون 14 سنة حتى ينتقمون من هزيمة معركة البطحاء .لكن ذكرى أبطالها ألهمت جيل الثلاثينات فحمل مشعل المقاومة بأسلوب جديد بالإنخراط  في صفوف الحركة

 

 الوطنية التي تمكنت من تطهير هذا الوطن من دنس الإستعمار بقيادة المغفور له محمد الخامس الذي رفع شعار " الإنتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر".

    نعم الإنتقال من الجهاد الأصغر في مواجهة الاستعمار مع ما تطلب ذلك من تضحيات جسام في سبيل حرية هذا الوطن , إلى الجهاد الأكبر و هو إعادة بناء الدولة المغربية على أسس حديثة مع ما يتطلبه ذلك من جهود جبارة على جميع المستويات و في مقدمتها محاربة الأمية عبر نشر التعليم لما يلعبه من دور في التنمية البشرية  قاطرة النهضة الشاملة .

   و منذ الحصول على الإستقلال سنة 1956 و إرساء أسس المدرسة الوطنية و دائرة إنتشار التعليم تتوسع عبر بناء المؤسسات التعليمية و تكوين الأطر الإدارية و التربوية لإعداد أجيال تحمل مشعل النهضة من يد  ليد  معتزة بتاريخ هذا الوطن  و بقيم المواطنة كما سطرتها الدماء التي سالت من أجله عبر تاريخه الحافل بالبطولات و الأمجاد منذ فجر التاريخ .

  و يندرج تأسيس مؤسسة ثانوية إعدادية بفزنا ضمن هاته الجهود الرامية إلى نشر التعليم،

 و محاربة الأمية في الوسط القروي حيث تبلغ مستويات مرتفعة خاصة في صفوف الإناث . و رغم ولادتها القيصرية خلال الموسم الدراسي 2001/ 2002   و ما ترتب عنها من ظروف عمل جد صعبة على جميع المستويات تمكنت الأطر الإدارية و التربوية أن تخوض حربا لا هوادة فيها ضد عدو من نوع جديد, بالبطحاء مرة أخرى.

   هناك ببطحاء تافيلالت  سالت دماء زكية في مواجهة الإستعمار  و سطرت صفحات من التاريخ المجيد و هنا ببطحاء فزنا تخاض حرب منذ الموسم الدراسي 2001/ 2002   تاريخ إحداث نواة إعدادية فزنا حتى تاريخ كتابة المقال .

    حرب لا هوادة فيها, أبطالها هذه المرة ثلة من الأطر الإدارية و التربوية  و ضعوا نصب أعينهم محاربة  الأمية و الهدر المدرسي بما يتوفر من وسائل على قلتها . مسلحين بعزيمة المحارب في ساحة الوغى, في مواجهة عدو في معارك يومية متواصلة, الإنتصار فيها يسطر رقما رقما  في جداول الإحصاء و على الرسوم البيانية غير المستقرة  التي ترصد خريطة إنتشار العدو و تفشيه بين صفوف ضحاياه من التلاميذ ذكورا و إناثا و في قواعده الخلفية بين الأسر.

 إن كان قد توقف صوت الرصاص و صيحات المنتصرين و أنين المنهزمين ببطحاء تافيلالت بعد إنتهاء معركة البطحاء عشية يوم الجمعة 9 غشت 1918 في مواجهة الإحتلال الفرنسي, فإن المواجهة  لا تزال مستمرة ببطحاء فزنا يوميا حيث طقطقة الطباشير على دروع السبورات و صيحات الاساتذة  و طلابهم بعد كل معلومة اكتسبت،  ونشاط دائم لطاقم القيادة و التموين خلال كل مواجهة سجلت   مع عدو من طبيعة أخرى(الأمية و الهدر المدرسي) .ضحاياه مصرون على محاربته, تكبلهم قواعده الخلفية بين الأسر حيث أصبح كالسرطان يتطلب إجتثاثه عمليات جراحية يومية.  

  إذا كان عدو الأمس قد رحل من غير رجعة و طويت صفحات مواجهته بين دفات تاريخ الأمجاد و البطولات تحت عنوان "معركة البطحاء", فإن  عدو اليوم لا تزال مواجهته مستمرة من طرف أبطال جدد و بأساليب جديدة لأن خطورته أشد حيث لا يهزم في معركة واحدة بل عبر سلسلة من المعارك تشارك فيه أطراف متعددة  تحت شعار:

"جميعا من أجل تشجيع التمدرس و محاربة الهدر المدرسي "

                                                                                            عبد الخالق عماري     


  الإسم  : ثانوية معركة البطحاء الإعدادية

الموقع : الجماعة القروية لفزنا  نيابة الرشيدية
 : النشاة : مرت بالمراحل التالية
الموسم الدراسي 2002/2001 

انطلق العمل بالمؤسسة كنواة تابعة للثانوية الإعدادية النخيل بجماعة حنابو لحل مشكل بعد المؤسسة الإعدادية عن التجمات السكانية فزنا و العشورية و  التي تقدر ب 10 كلمترات مما كان يؤثر سلبا على نسبة المتمدرسين من تلاميذ هذه الجماعة  و على نتائجهم الدراسية التي كانت جد متواضعة  . انطلق العمل في مقر الجماعة القروية التي وضعته رهن إشارة النيابة للمساهمة في حل هذا المشكل . كانت ظروف العمل جد صعبة على جميع المستويات فالمقر لم يكم مهيئا  بعد كمقر للجماعة القروية فبالأحرى مؤسسة تعليمية فلا ماء و لا كهرباء و لا مرافق صحية و المكاتب الإدارية جد ضيقة كان تكدس  فيها الطاولات الدراسية و المرور إلى السبورة كان يتم على الطاولات و الاستاذ محاصر بينها و بين السبورة السبورة  لا يستطيع حراكا،   زد على ذلك بعد المقر عن التجمعات السكانية  بحمس كلمترات .
رغم  الظروف الصعبة تمكن الطاقم الإداري و التربوي و التلاميذ من التكيف مع هذه الوضعية غير المقبولة تربويا بما تحلوا به من روح وطنية و صادقة و قدرة على تحدي الصعاب من أجل خلق واقع جديد بالجماعة القروية فزنا و كانت النتائج جد مشجعة حيث ارتفعت نسبة التمدرس بالمستوى الإعدادي بشكل عام و في صفوف الفتيات بشكل خاص  و تحسنت النتائج الدراسية 
الموسم الدراسي 2008/2007   


تميز هذا الموسم الدراسي بالإنتقال من مقر الجماعة الذي احتضن نواة فزنا طيلة خمس مواسم دراسية من 2002/2001 إلى 2008/2007 إلى المقر الجديد حيث بنيت خمس حجرات دراسية و مكتبين إداريين كنواة لما اصبح يسمى ثانوية العشورية الإعدادية . نعم شرع العمل في المقر الجديد بمشاكل قديمة جديدة و هي  إنعدام الماء و الكهرباء و المرافق الصحية و المرافق الرياضية و المكتبة و التجهيزات الديداكتيكية و الوسائل التعليمية ، و بنفس الروح الوطنية و التربوية كان اول عمل قام  به الطاقم الإداري بالمؤسسة هو ربط المؤسسة بشبكة الماء الشروب و الكرباء عبر منزل مجاور مما حل مشكلة عويصة ظلت تراوح مكانها منذ إنطلاق العمل كنواة  و هي توفير الماء و الكهرباء و المرافق الصحية . كانت الظروف الجديدية بالنسبة للجميع، على علتها، جد مجشعة فالتدريس اصبح يتم في حجرات دراسية بدل مكاتب إدارية و اصبح الفضاء اوسع و ارحب فانعكس ذلك على عطاءات الطاقم الإداري و التربوي و التلاميذ فكانت النتائج الدراسية جد مشجعة .
الموسم  الدراسي 2009/2008






تميز هذا الموسم بالتطور الذي عرفته المؤسسة على مستوى البنايات الإدارية حيث تمت إضافة حجرتين دراسيتين و المرافق الرياضية و المرافق الصحية و تم بناء سور حول المؤسسة فشعر الجميع و لأول مرة أنهم يعملون داخل مؤسسة تعليمية تتوفر فيها على الاقل الشروط الاساسية  للتدريس و التمدرس و كان الطاقم الإداري و التربوي و التلاميذ و الفاعلين الجمعويين و الجماعة القروية في مستوى التحديات الجديدة فشرع الجميع في المبادرة  لتطوير المؤسسة و تنشيط الحياة المدرسية بها  بهدف  تشجيع التمدرس و محاربة الهدر المدرسي و تحقيق مدرسة النجاح المنشودة  . فتم تاسيس الأندية التربوية  التي تؤطر انشطة التلاميذ و التي انجزت مشاريع جد طموحة سنتحدث عنها في صفحات أخرى بالموقع . لقد عرفت المؤسسة إنطلاقتها الحقيقية خلال هذا الموسم و الذي تشرفت خلاله بإحتضاب الإحتفال بيوم المقاومة الذي ترأسه السادة النائب الإقليمي للتربية الوطنية و مندوب المقاومة و جيش التحرير و تم خلال هذا الحفل تكريم العديد من افراد المقاومة ، كما تم تغيير إسم المؤسسة من ثانوية العشورية الإعدادية إلى ثانوية معركة البطحاء 
الإعدادية.و سنتكلم على رمزية الإسم في ورقة أخرى



بحث
اش كاين بالمؤسسة
تشجير المؤسسة
شجرة لكل تلميذ
الإذاعة المدرسية
التقويم
«  مايو 2024  »
إثثأرخجسأح
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031

Copyright MyCorp © 2024
استضافة مجانية - uCoz